أناقة الطراز القديم في ماربيا

صوّر سليم آرونز ماربيا في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات،

بينما تحتسي كوب الشاي على شرفات ماربيا كلوب أو ذه سي غريل في بوينتي رومانو، لن يخفى عليك جو التألق البارز. وهو جو أطلقنا عليه اسم “أناقة الطراز القديم”. كانت هذه الرقعة الساحرة من الساحل بمبانيها الرائعة بمثابة بؤرة العصر الذهبي للأناقة في ماربيا. من الخمسينيات وصاعدًا، بدأ نجوم السينما وكبار رجال الأعمال والأرستقراطيون يعززون سمعة المدينة لتشتهر بأناقتها الخالدة. فقد تمتع العديد بأيام جميلة في النوادي الشاطئية المرموقة بملابسهم المذهلة للسباحة، ليمضوا أوقات جميلة بعد ذلك في أحداث مسائية رفيعة المستوى اختلط فيها نجوم هوليوود بأفراد العائلة المالكة الحقيقية. شخصيات بارزة مثل بريجيت باردو وأودري هيبورن وآفا غاردنر شرّفت المنتجع بأناقة ما بعدها أناقة. كانت هذه الشخصيّات من أصحاب النفوذ الأصليين في ماربيا ومن صناع الذوق الذين وضعوا هذه الوجهة بثبات على خريطة محبّي السفر، قبل وقت طويل من سماع أي شخص بالهاشتاغ أو الفلتر.

البداية

لا تقتصر عملية إنشاء منتجع فاخر قادر على جذب النخبة على مجرد حملة تسويقية جيدة. فمدينة ماربيا نمت من مجرد قرية صيد صغيرة لتصبح وجهة مفضّلة لمحبي الجمال بواسطة قوة التأثير. إذ شكلت شواطئها وأشجار النخيل فيها خلفية مثالية لدائرة داخلية حصرية من الأشخاص المؤثرين في ذلك الوقت. فاستحال المنتجع ملاذًا طموحًا زاره وتردّد إليه بعض أهم رموز الموضة والأزياء في العالم.

ماربيا في الخمسينيات من القرن الماضي - قرية صيد
ماربيا في الخمسينيات من القرن الماضي – قرية صيد بسيطة
صورة أودري هيبورن في ماربيا
أقامت أودري هيبورن في ماربيا في الستينيات مع زوجها ميل فيرير وغالبًا ما كانت تتردّد إلى ماربيا كلوب.

ماربيا: تليق بالأمراء!

الشكر للأمير ألفونسو من هوهنلوه – لانغنبرغ الذي حول ماربيا إلى مقصد يقضي فيه المجتمع الراقي عطلاته. وفي تطور مضحك لقصة سندريلا، وبدون أي يقطين، وبسيارات فاخرة فقط: عثر هوهنلوه على المنتجع عندما تعطلت سيارته الرولز رويس هنا بحسب الأسطورة. وفيما لم يذهب للبحث عن أميرة بحذاء واحد، وجد المقر الذي سرعان ما تحوّل إلى وجهة أبدية للأناقة في المدينة.

عندما رأى الأمير ألفونسو ماربيا للمرة الأولى، كان اللقاء إلى حد كبير بمثابة حكاية خرافية، كان الحب من النظرة الأولى.
بسبب تأثره بشواطئ المدينة الجميلة ومناظر الجبال والمناخ المذهل، سارع لشراء قطعة أرض وأقنع أصدقائه من آل Thyssen وآل Rothschild بمشاركته في هذه الفرصة للاستيلاء على الأرض. وفيما ازداد عدد الأصدقاء والمعارف المؤثرين الذين قضوا عطلتهم مع هوهنلوه في مقر إقامته الممتع، المسمى فينكا سانتا مارغاريتا، حوّله إلى فندق ماربيا كلوب. فصنع التاريخ.

ولا شك أن أمنية هوهنلوه تحققت، إذ وُلد منتجع لامع بأسلوبه وأناقته الفريدين. أصبحت ماربيا، التي زارها نجوم السينما والأرستقراطيون والفنانون ورموز الموضة، مرادفة للروعة والتألق. على الرغم من أن منتجعات أخرى مثل إيبيزا اجتذبت جمهورًا مختلفًا، احتفظت ماربيا القديمة العريقة بشخصيتها الجذابة.
هوهنلوه، عليك أن تحضر الحفلة! (والعديد من العشاوات والأحداث التي لن تتمكن من محوها من ذاكرتك).

الأمير ألفونسو هوهنلوه. الرجل الذي بدأ كل شيء.
الأمير ألفونسو هوهنلوه. الرجل الذي بدأ كل شيء.

أناقة الطراز القديم: خالدة إلى أبد الآبدين

صوّر سليم آرونز ماربيا في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، أي قبل ظهور صور السيلفي الشائعة اليوم، عندما كان المؤثرون أقل توفرًا وأكثر أهمّية. معروف آرونز على أنه يلتقط حياة النخبة كما هي. هذه اللحظات التي تم تخليدها هي التي توجز أناقة الطراز القديم في ماربيا.

صوّر سليم آرونز ماربيا في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات.

واليوم، على الرغم من عنصر التألق في المدينة، غير المُقلّل من قيمته أو أناقته، لا تزال أساطير الماضي قائمة في وقت تعود فيه أناقة الطراز القديم من جديد. ادخل فندق ماربيا كلوب وسترى عددًا كبيرًا من صور لنجوم زاروا المنتجع بأناقة غير مفتعلة. تجوّل في متنزه غولدن مايل لتشعر بتميّز هذا المكان الخاص الذي ينبض بأعزاء المسرح والشاشة وبعض أكثر الشخصيات شهرة في العالم. تجوّل فيه لتتلمّس ذلك أيضًا في النوادي الشاطئية الفخمة مثل نادي ماربيا كلوب ونادي المالكين في بوينتي رومانو.

صحيح أن الاتجاهات دائمًا إلى تغيّر، وقد تتمتع ماربيا بأجواء أكثر إشراقًا في بعض أجزائها، لكن التراث أبدي لا محالة. أما من يأتي إلى ماربيا ليكتسب شهرة على إنستاغرام فليتذكر أن “الموضة تتغير، أما الأناقة فتبقى هي هي” – كوكو شانيل.

×

Hello!

Click below to chat with our team or send us an email! hello@swishmarbella.com

×