إسبانيا بلد جميل لديه الكثير ليقدمه لزواره.
بشكل عام، يتم استقبال السائحين بشكل جميل في إسبانيا، وإن كان هناك بعض الجوانب القليلة في الشخصية الإسبانية الجماعية التي تتطلب بعض الوقت ليعتاد عليها السائح.
ارتفاع الصّوت
من أول المسائل التي ستلاحظها لدى وصولك إلى إسبانيا المشمسة هي أن الصوت هنا مرتفع بشكل عام. ما يعني أنك قد تشعر أن الأصوات حولك في الشارع أو على الشاطئ هي أصوات صاخبة، علمًا أن الأسبان قد يعتبرون صوتك من الأصوات الهادئة. الضوضاء مقبول هنا بشكل عام، بما في ذلك الحفلات الخارجية والطبول والموسيقى والمحادثات الصاخبة على الطاولة المجاورة في المطعم.
نصيحتنا لك؟ ستعتاد على ذلك!
العادات المثيرة للاهتمام المتعلّقة بالوقوف في الصّف
نادرًا ما تشكّل قوائم الانتظار خطاً مستقيماً في إسبانيا. لماذا؟ لأنه من الشائع أن تنضمّ إلى صف الانتظار حين وصولك. لذلك لا يهم المكان الذي تتواجد فيه، فالجميع يعرف من قبله ومن بعده. نعم، حقا!
الأوقات المختلفة لتناول الوجبات
هذه نقطة معقّدة. يمكن للإسبان تناول العشاء في منتصف الليل، وقد يسبّب ذلك لأي زائر ببعض الحيرة في البداية. لنوضح ذلك، الوجبة الرئيسية في اليوم هي وجبة غداء متأخرة يتم تناولها حوالي الساعة 2 أو 3 من بعد الظهر. أما الوجبات الأخرى فليست بنفس الأهمية، وغالبًا ما يكون العشاء خفيفًا جدًا. ولكن لا داعي لأن يقلق أي زائر يأتي إلى ماربيا، إذ لديه على مدار السّاعة الكثير من الفرص لتناول الطعام، ولكن إن ابتعدت قليلًا قد يتوجّب عليك أحيانًا الاستعداد للانتظار لفترة أطول قليلاً لتناول طعام الغداء.
الأطفال في الحانات
لا يخرج الأطفال بمفردهم، ولكن ليس من غير المألوف رؤية الصغار وحتى الأطفال في الحانات بعد منتصف الليل (مع والديهم.) إذ يميل الأطفال إلى السهر في إسبانيا (راجع النقطتين 3 و5 لتفهم السّبب!) وهذا ليس بغريب في ظل وجود ثقافة الأسرة وثقافة وجبات العشاء المطوّلة وحتى الأمسيات الأطول، لكن لا شك أننا كنا مصدومين قليلاً في البداية.
مفهوم الدّقة “المختلف”
معظم الذين يمضون عطلتهم في إسبانيا هم هنا للاسترخاء فقط، ولا بأس بذلك أبدًا. إذ يبدو أن الوقت يتحرك بشكل أبطأ هنا. كما أن مفهوم للالتزام بالمواعيد فضفاض بعض الشيء. هل من المقرّر عقد اجتماع في تمام الساعة 9؟ من المقبول تمامًا الحضور في الساعة 9.15 أو لاحقًا. يضيف الأسبان أناقة خاصة إلى مفهوم التأخير بأناقة، لكنهم يفعلون ذلك بسحر لا يزعجك أبدًا.
الجداول الزمنية الغريبة
في حين أن مفهوم الالتزام بالمواعيد مختلف، ترى الحياة في إسبانيا مربوطة بالجداول الزمنية. إذ تفرض البنوك أيامًا وأوقاتًا صارمة لأنواع معيّنة من الأعمال الإداريّة، علمًا أن هناك العديد من المتاجر التي لا تزال تغلق بين الساعة 2 و 5 مساءً. احرص على الاطلاع على هذه الجداول قبل القيام بزيارة تذهب هباء!
غياب المسافات – يحب الأسبان الاقتراب من الناس
قد لا تلاحظ ذلك في عصر التباعد الاجتماعي، ولكن الشعب الإسباني بشكل عام يحب الاقتراب من الناس وملامستها. لا بد أن يكون ذلك جرّاء الحرارة!
الأناقة الضروريّة
ليس من غير المألوف رؤية أشخاص بغاية الأناقة يتجوّلون في الشارع. ومن غير الشائع في إسبانيا مغادرة المنزل بمظهر أشعث أو بملابس رياضية، فالأسبان دائمًا بغاية الجاذبية. (ففي نهاية المطاف، هذه هي الأمة التي اخترعت زارا!)
لدى زيارة إسبانيا، تأكد من إحضارك أبهى حُللك وتوقّع أن يحدّق بك بعض الأسبان لم تكن ملابسك مناسبة.
دخول الأسبان مباشرة في صلب الموضوع
الأسبان صريحون للغاية. سوف تسمع كلمة “من فضلك” و “شكرًا” أقل مما قد تتوقعه ولكنه أمر طبيعي. ولن يتردّدون في مصارحتك إن لم تعجبهم مسألة معيّنة. بصراحة، أقل ما يقال عن ذلك أنه منعش.
وسامة رجال الشرطة
وهذه صدمتنا الثقافية المفضلة! هناك ثلاثة أنواع من الشرطة في إسبانيا، الوطنية والمحلية والحرس المدني. قد يكون رأينا وحدنا، ولكننا نجدهم كلّهم بغاية الوسامة. فهل هذا شرط مسبق للانتساب إلى الشرطة؟
إسبانيا بلد رائع ولكنه لا يخلو من العادات الغريبة. نتطلع إلى الترحيب بك هنا قريبًا. في سويش، لا نساعدك فقط للعثور على عقارات تخوّلك التّمتّع بإقامة بغاية الروعة، ولكننا هنا لمساعدتك أيضًا على التأقلم بأكثر سلاسة، سواء كان ذلك لقضاء عطلةأسبوع أو للمكوث هنا لمدة 8 أشهر.
