من بين الجواهر المنتشرة على طول ساحل كوستا ديل سول، أصبحت إستيبونا وماربيا وجهتان مميّزتان تلبيان مختلف الأذواق. وهناك من صار يشبّه إستيبونا بماربيا الجديدة. فقد تحسّنت المدينة في السنوات الأخيرة لدرجة أنه تم ترشيحها لجائزة “المدينة الأوروبية للعام” في جوائز مدرسة العمران لعام 2023. (سيتم الإعلان عن النتائج في نوفمبر 2023 ولا يسعنا الانتظار)!
مع صعود نجم إستيبونا، تزداد النقاشات المتعلّقة بمزايا المدينتين. لذلك، سنغوص في هذا المقال في جوهرهما لنكتشف أي من هاتين الوجهتين كفيل بإيصالك إلى عطلة مثالية على سواحل المتوسط.
استكشاف سحر ماربيا وجمال إستيبونا
ماربيا عنوان للتألق والسحر، هي مدينة لا تنفك تجذب المجتمع الراقي والمشاهير منذ عقود من الزمن. من ميناء بويرتو بانوس الجميل المزين باليخوت الفاخرة وألبسة المصممين، إلى الأناقة العريقة في ذه غولدن مايل الأصلي، تعتبر ماربيا مرادفا للرفاهية.
من ناحية أخرى، تنضح إستيبونا بنوع مختلف من السحر، إذ تتمتع بسمعة أكثر تواضعًا بشكل عام من ماربيا، على الرغم من الورش التي خضعت لها في الآونة الأخيرة. تحتفظ المدينة بسحر خاص بها كونها “بلدة شاطئية صغيرة” تقدّم المقبّلات والمقاهي وشوارع مرصوفة بالحصى الجميلة. يتّسم الشاطئ فيها ببساطته، مع بارات شاطئية صغيرة تتميّز بطابع إسباني أصيل.
لكن صغيرتنا إستيبونا لم تعد صغيرة أبدًا! فالتطورات الجديدة في شرق المدينة أدت إلى إطلاق اسم “ذه غولدن مايل الجديد” عليها، إذ تضم المدينة اليوم مركزًا جديدًا للمشاة ومواضيع نقاش فريدة مثل رقعة الشطرنج العملاقة في الهواء الطلق. علاوة على ذلك، تعهّدت مجموعة “Pacha group” بإنشاء مرسى حديث لتزين شواطئها بحلول عام 2024، ما يقود إستيبونا نحو عالم الفخامة.
الأفكار النمطية المتعلّقة بإستيبونا وماربيا
في عالم السفر، من المهم أن نعي أن الأفكار النمطية غالباً ما تكون خاطئة. وإستيبونا وماربيا مثالين على ذلك. في حين أنه لا يمكن إنكار سحر ماربيا، تخطو إستيبونا خطوات كبيرة نحو عالم الفخامة والرقي، والدليل على نموها وحداثتها هو استحالتها “ذه غولدن مايل الجديد.
تطوّر إستيبونا
إستيبونا في طور تخلّصها من جانبها القديم لتعتنق هوية جديدة. ويتجلى تفاني المدينة في التزام رئيس بلديتها بإيصالها إلى أعلى مستويات الجمال. أما ورش تجديد المدينة فقد أدّت إلى ارتفاع أسعار العقارات فيها، وهو ما يراه السكان المحليّون غير مناسب لأن شراء المساكن بات مكلفاً للغاية، ولو أن البعض اختار أن يستفيد من هذه الطفرة. إستيبونا مدينة تنبض بالجمال،
وهي نظيفة كما ستلاحظ وأنت تدخل ضواحيها لترى الشلالات اللامعة والميزات المائية وعروض الزهور الجميلة لينتابك شعور غامر بالفخر. فبمجرد وصولك إلى المركز، ستجد شوارع مخصصة للمشاة ومزينة بأواني زهور ساحرة ولمسات أندلسية جميلة.
كانت النوادي الشاطئية تناسب ماربيا أكثر من إستيبونا، ولكن لم يعد هذا هو الحال. ففي المدينة الآن عدداً من النوادي الشاطئية البارزة والأنيقة التي وضعت إستيبونا على خريطة الأماكن التي تقصدها النخبة في المنطقة، و” Beso Beach” ناد شاطئي جديد تم افتتاحه عام 2023، وهو جزء من سلسلة إيبيثا التي تقع إلى اليسار من الشاطئ الذي ستقوم مجموعة ” Pacha group” بتطويره، ما يمنح شرق إستيبونا مشهدًا جديدًا ناشئًا من الأناقة.
سحر ماربيا الدائم: ذه غولدن مايل الأصلي
إن سمعة ماربيا كملاذ للرفاهية والسحر هي سمعة متأصلة لا محالة. يمتد ذه غولدن مايل الأصلي بين ماربيا وبويرتو بانوس ليعرض الفيلات الفخمة والعقارات الحصرية التي أسرت النخبة في العالم. ويسلّط هذا الامتداد الساحر للعقار الضوء على جاذبية ماربيا الراسخة وجمالها الدائم. فلا يوجد سوى ذه غولدن مايل واحد حقيقي، وبعض العقارات الفاخرة في هذا القطاع المختار تتحدث عن نفسها.
بين إستيبونا وماربيا: أيهما أنسب
لدى مقارنة إستيبونا بماربيا، يجب مراعاة الخيارات الشخصية، إذ تعد جهود تنشيط وتجميل إستيبونا والمرسى المنتظر بلمسة عصرية من الفخامة، في حين أن شهرة ماربيا العريقة من حيث الفخامة والحصرية خالدة لا محالة. لا تزال الحياة الليلية أكثر تطورًا في ماربيا منها في إستيبونا. وتقدم الفنادق الساحرة في ذه غولدن مايل، مثل ذه ماربيا كلوب وذه بوينتي رومانو خيارات لا مثيل لها حتى ساعات الصباح الباكر.
لا يمكن نكران سحر إستيبونا لمن يبحث عن أجواء هادئة وشاطئ رملي طويل وبارات تقدم المقبلات. من ناحية أخرى، قد يكون المزيج الذي تقدمه ماربيا من وسائل الراحة الراقية والجمال التاريخي والقرب من مطار ملقة أكثر جاذبية لمن يتوق إلى ملاذ راقٍ.
أيهما أفضل، إستيبونا أم ماربيا؟
يعتمد الخيار بين إستيبونا وماربيا على ذوقك الشخصي والعطلة التي تحتاج إليها. ويقدم سحر إستيبونا المتطور ووعده بالرفاهية العصرية مع الأصالة بديلاً مثيرًا، في حين أن سحر ماربيا الخالد وجاذبيتها الراسخة كفيلان بضمان سحر دائم. سواء كنت منجذبًا إلى شوارع إستيبونا الصغيرة أو أناقة ماربيا الكلاسيكية، فإن كوستا ديل سول كفيل بتقديم نسيج ساحر من التجارب، وذكريات واعدة مشمسة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
في نهاية المطاف، يتمتّع كل من إستيبونا وماربيا بجاذبية فريدة ومناطق جذب فريدة، ما يجعل مسألة الاختيار بينهما مسألة ذوق.
وعلى الرغم من جميع ميزات إستيبونا الجديدة، ما زلنا في سويش نفضّل ماربيا. فهي الملجأ والحبّ الأول. مع وجود مدن مثل إستيبونا على بعد عشرين دقيقة بالسيارة، لا يزال بإمكاننا التمتّع بأفضل ما في العالمين انطلاقا من ماربيا متى أردنا.
مع أطيب التمنيات،
فريق سويش x