إذا كنت من متابعي مجلة سويش، ستدرك أن ماربيا ليست بمجرد وجهة سفر وستعي أنها أسلوب حياة بكل ما للكلمة من معنى. لطالما اشتهرت هذه المدينة الساحلية بحفلاتها المتألقة ومهرجاناتها رفيعة المستوى، ولطالما كانت هذه المدينة الساحلية مرادفاً للفخامة والرقي. ولكن ولّت تلك الأيام التي كان شعار المدينة الوحيد فيها هو “الفخامة والرقي”، إذ تشهد ماربيا تطوراً اليوم لترحّب بعدد أكبر من الإسكندنافيين والمؤثرين الدوليين مع إيلاء اهتمام خاص للاستدامة. لا تزال صورة المدينة الساحرة كما هي، ولكنها اليوم مقترنة بمستوى جديد من الأصالة.
الأناقة الفردية في ماربيا
يعكس مشهد الموضة في ماربيا روحها العالمية، حيث تحتضن مجموعة متنوعة من الأساليب والتوجهات. بينما تضفي محلات الأزياء الراقية وعلامات المصممين لمسة من الأناقة، فإن المحلات الفردية هي التي تجسد جوهر ماربيا الفريد. الموضة هنا لا تعرف حدوداً؛ حيث يتم تشجيع المقيمين والزوار على حد سواء على التعبير عن شخصيتهم من خلال اختياراتهم لخزانة ملابسهم. سواء كنت تتنزهين على طول الكورنيش مرتدية فستاناً صيفياً أنيقاً أو تسترخين بجوار المسبح بملابس شاطئية، سترين ماربيا تحتفي بتنوع الأناقة الشخصية.
حتى عندما تخبرنا مجلة Vogue أن السراويل القصيرة جداً والفساتين البيضاء هي الموضة الرائجة هذا الموسم، يبقى التفرد هو سيد الموقف. في ماربيا، لست مجبراً على أن تكون عبداً للموضة على الرغم من وفرة علامات المصممين التجارية والتعاون الجاري مع النوادي الشاطئية.
تغذية العقل، والجسد، والروح في ماربيا
برزت ماربيا أيضاً كملاذ للعافية الشاملة في السنوات الأخيرة، ويمثل ماربيا كلوب بمرافقه الصحية بما في ذلك استوديوهات البيلاتيس وعلاجات السبا الشاملة واحةً لا مثيل لها. يمكن للضيوف الانغماس في جلسات يوغا منعشة مطلة على البحر اللازوردي، أو الانغماس في طقوس السبا المنعشة، وذلك مع احتضان روح المدينة المتمثلة في الأصالة واكتشاف الذات.
احتضان صيحات الجمال الأصيلة في ماربيا
تشهد صناعة التجميل في ماربيا تحولاً في الوقت الحالي، مع التركيز المتزايد على الأصالة وتعزيز الذات. وتلاحظ في هذا الصدد آنا دي لوكا، وهي مؤسسة شركة ADL Aesthetics، ومقرها في المنطقة، تحولاً نحو التجميل الطبيعي والعلاجات غير الجراحية. وتقول لنا: “اكتسبت علاجات الوجه بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) على وجه الخصوص شعبية كبيرة لقدرتها على تسخير قدرات الجسم على الشفاء وتجديد شبابه، ما يعكس اتجاهاً أوسع نحو الاحتفاء بالجمال الفردي في ثقافة الجمال المزدهرة في ماربيا”.
ونحن نؤيد ذلك. فأي مكان أفضل لاحتضان الجمال الطبيعي من المناخ الرائع في ماربيا؟
ما المطلوب والأقل طلباً في ماربيا لعام 2024
المطلوب:
- علاجات التجميل المحفزة للكولاجين الطبيعي: يتجه عشاق الجمال في ماربيا إلى العلاجات التي تعزز إنتاج الكولاجين الطبيعي، مثل علاجات الوجه بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) والعلاجات بالإبر الدقيقة. تعمل هذه العلاجات غير الجراحية على تعزيز ملمس البشرة ومرونتها، ما يؤدي إلى بشرة أكثر شباباً وإشراقاً دون الحاجة إلى الحشوات الاصطناعية أو المواد الكيميائية القاسية.
- الصحة الشاملة: يتحوّل مجتمع العافية في ماربيا نحو نهج شامل للصحة، مع التركيز على الترابط بين العقل والجسم والروح. من اليوغا والتأمل إلى الوخز بالإبر الصينية والعلاجات بالأعشاب، يعطي السكان والزوار على حد سواء الأولوية للممارسات التي تعزز الرفاهية والتوازن بشكل عام.
- الانسجام مع الطبيعة: توفّر المناطق الطبيعية الخلابة المحيطة بماربيا خلفية مثالية لإعادة التواصل مع الطبيعة وتجديد الروح. سواء من خلال التنزه في الجبال، أو الاسترخاء على الشاطئ، أو مجرد التنزه في العديد من الحدائق الجميلة، تشجّع ماربيا الأفراد على احتضان قوة الطبيعة العلاجية والعثور على السلام في مناظرها الطبيعية الهادئة.
- الجسم الصحي المتناسق: يتزايد السعي وراء اللياقة البدنية الصحية والمتناسقة في ماربيا، حيث يعطي السكان والزوار على حد سواء الأولوية للياقة البدنية والعافية. من معسكرات التمارين في الهواء الطلق وجلسات اليوغا على شاطئ البحر إلى التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) وخطط اللياقة البدنية الشخصية، تقدّم ماربيا مجموعة متنوعة من الخيارات لتحقيق جسم قوي وصحي والحفاظ عليه.
الأقل طلباً:
- الإجراءات الجراحية المفرطة: على الرغم من انتشار جراحي التجميل الناجحين في ماربيا، يُلاحظ تحولاً طفيفاً بعيداً عن الإجراءات الجراحية المفرطة، ويتجه مشهد التجميل نحو العلاجات البسيطة وغير الجراحية التي تحسّن الملامح من دون تغيير طابع الشخصية والأصالة.
- الممارسات غير المستدامة: يودّع مجتمع ماربيا المهتم بالبيئة ممارسات التجميل والاستهلاك التي يمكن أن تضر بالبيئة أو تستغل الموارد الطبيعية. من العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد إلى المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، نلاحظ وعياً متزايداً بأهمية الاستدامة والاستهلاك الأخلاقي في ماربيا.
- الاستهلاك الواضح: حتى في ماربيا، المعروفة بيخوتها الفاخرة وعلامات المصممين، نشعر ابتعاداً خفياً عن المظاهر العلنية للثروة، حيث تتبنى المدينة نهجاً أكثر هدوءاً، مع التركيز على الجوهر أكثر من السطحية.
برزت ماربيا، بسحرها المتوسطي ومنتجعاتها الصّحية ذات المستوى العالمي ومشهد الموضة النابض بالحياة، كجنة لعشاق الجمال الباحثين عن أسلوب حياة رائع. ولكن هذا النمط من الحياة يتمتّع بجوهر ومضمون؛ فالاستدامة والأصالة هما الكلمتان الرنّانتان الجديدتان في المدينة.
